اطلاق مولاي إسماعيل عملية بناء القصبة الإسماعيلية،جلب النظام والأمن على حد سواء للمسافرين و السكان وتعزيز المستوطنات البشرية في المناطق المجاورة لها. وعلاوة على ذلك تعيين اول قايد من هذه المنطقة و التي كانت تعتمد على القياد من دكالة والرحامنة،جعل من سطات رسميا عاصمة لهذه المنطقة.

أصبحت مدينة سطات مركزا إداريا في بداية القرن الثالث عشر، بسبب موقعها الاستراتيجي كممر لا مفر منه بين الجنوب والشمال. وبفضل ثراء التربة ازدهرت المنطقة و معها المدينة،وخلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر اضحت مركزا هاما لتجارة المنتجات الزراعية، وجذب السكان للعمل في المشاريع الخاصة. هذه كانت حال “المغاربة اليهود” الذين استقروا بها جماعيا خلال القرن التاسع عشر وبناء حي خاص بهم،الملاح، على حافة القصبة.

تعطل هذا التطور في بداية القرن العشرين خلال فترة من الفترات الفاصلة من الاستعمار. تحت الحماية الفرنسية، شهدت مدينة سطات تنمية حضرية لم يسبق لها مثيل، كما يدل على ذلك الطفرة السكانية التي عرفت من عام 1913 إلى عام 1925 وجددت كذلك مع ماضيها التجاري.

في أوائل التسعينات، اضحت مجهزة بجامعات، وملعب غولف دولي فضلا عن حلبة لسباق الخيل. جعلت الأعمال الحضرية الكبرى ابتداء من 1970 من سطات لتصبح مركزا إقليميا هاما .فالقطاع الصناعي يتطور مع واحدة من المناطق الصناعية الأسرع نموا في المملكة المغربية . وترتبط سطات و الدار البيضاء منذ عام 2001 عن طريق الطريق السريع ( 80 كم) A7 و مراكش ( 146 كم) منذ عام 2007.